Happy Chinese New Year

الجوهرة : قصة قصيرة بقلم بنت الطبيعة الدكتورة مرفت محرم


الجوهرة

لم تمهلها الأقدار أن تفرح بزواج وحيدها؛ قبل أن تلقى وجه ربها الكريم... وهاهو الأب الحزين على فراقها؛ يستمسك بثمرة زواجهما السعيد؛ بالقض والقضيض...

تناول الابن الوحيد القلم؛ وراح يقص ما كان؛ بقلب ملىء بالألم، مثقل بالأحزان: 

لم أكن أتوقع فى يوم من الأيام؛ أن يرفض والدى ما يحقق سعادتى رفضاً تاماً؛ بحجة الارتباط، وخشية الفراق!

تلك الحجة التى أعتبرتها واهية؛ وداخلنى الشك فى النوايا الخافية... فرغم كونها فتاة رائعة الحسن والجمال، وقمة شامخة من قمم الأخلاق؛ إلا أنه رفض بشكل تام؛ ارتباطى بها الآن على الإطلاق!

مرت الأيام كأنها أعوام؛ وجاءها الخطاب من كل مكان؛ فآثرت الابتعاد بقدر الإمكان؛ ثم عدت من جديد... عازماً عزماً أكيداً على الارتباط بها؛ ففاجأنى والدى بخبر غريب؛ يفيد بتقدمه لها:
ـ لقد خطبت الفتاة
فقاطعته بدهشة واستغراب:
ـ وهل وافقت؟!
فأجاب بدهشة أكبر، واستغراب أشد:
ـ ولم لا؟!!
صدمنى الرد، وأصابنى الذهول، وفقدت القدرة على النطق؛ قبل أن يقول:
ـ إن الجواهر لا تمكث كثيراً فى الانتظار؛ فبريقها يخطف الأبصار؛ لهذا فقد رأيت أن أخطبها لك؛ قبل أن يلتقطها غيرك.